أعيش في مدينة لاتشبه أياً من البلدان
مدينةً أختارت من الألم لها عنوان
مدينتي.. التي اسميتها مدينة أحزاني
***
في مدينة أحزاني
لامكان للضحكات والأفراح
الدروب فيها مفروشة بـ الأشواك
ومزينة بالأوجاع والجراح.....
سماء مدينة أحزاني تمطر دموعاً ودماء
والرعد فيها بكاء وصراخ
***
مدينة فارقتها الأنوار
***
كل البيوت فيها خالية
كل الطرقات موحلة
مدينة ضاعت فيها الأماني
وتحطمت مراكب الأمل
على شواطيء الحرمان
***
مدينة سكنتها الغربان
وعناكب الالم
حاكت بيوتها على الجدران
***
لامظاهر للفرح فيها
لاشيء يوحي بالحياة
***
مدينة خالية من البشر
ولا يسكنها سوى اشباح
أشباح من العذاب تطاردني
تحاصرني
تلف حبل الموت على رقبتي
أصرخ استغيث
لأحد يجيب
سوى أصوات قهقهات
وضحكات تتعالى
وصوت من بعيد ينادي
هذا قدرك فـ إلى أين الهروب؟؟
***
أركض خائفة .. مذعورة
أريد الهروب من مدينتي
فتصدني اسوارها العالية
فلا أجد أمامي مهرب
من مدينة أحزاني
فأمسح دمعتي
وأعود أدراجي من حيث أتيت
إلى داخل أعماق مدينتي
أتوسد الآلآم
وأتغطى بالعذاب
وأنام على سرير الجراح
حيث هناك أعيش وحدي
بعيداً عن كل البشر
تلك هي مدينتي
وذاك هو مكاني
ياسائلاً
عن عنواني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق