الأربعاء، 15 أكتوبر 2008

حافة الإنهــــــــيار



في بعض الأحيان تواجه الإنسان هموم ومشاكل يظن أن الهروب منها والإنغراق في المعاصي هو الحل وهو بذلك كمن يأخذ حقنة من المخدر لايكاد يرتاح و يسبح في بحر السعادة المزعومة إلا ويجد نفسه قد إستيقظ على ألم أشد وهو ألم ضميره الذي يرفض الخطأ

فيمر هذا الإنسان بمرحله يتخبط فيها .. تارة يقبل وتارة أخرى يبعد حائراً مابين ندائات ضميره وهوى النفس وملذاتها

ثم بالنهاية تكون النصرة للحق فيعود للطريق المستقيم

نابذاً خلفه كل طرقات الضلالة


*** حافــــة الإنهيــــار ***


أقف على شفا هاوية


أنظر أسفل قدمي فأرى وادي سحيق


وألتفت خلفي فأرى نيران اللهب تلفح وجهي


أأرمي نفسي في الهاوية فأخسرآخرتي


أم أرجع للخلف لحتضنني مشاكلي


أين المسير وكل الدروب حولي مقفلة


أين المسير وهمومي وأحزاني معضلة


كلهم انشغلو عني وتركوني بين همومي وأحزاني


باتت كل ايامي سوداء بلون الموت قاتلة


كل الطرق قد أقفلت بوجهي


مابقى لي من إلتجيءإليه ليخلصني من عذاباتي


رفعت رأسي للسماءوناديت بأعلى صوتي


يالله خذ بيدي


فكل الأبواب قد أقفلت بوجي إلا بابك


يالله ساعدني


يارحيم أرحمني


مما أنا فيه خذ بيدي يالله


لاأريد السقوط في الهاوية


وحدك من يسمعني


وحدك من يشعر بي


يامن تقول إدعوني استجب لكم


هاأنا يالله أدعوك


أتوسل إاليك


خذ بيدي يالله


خذ بيدي


لحظة سكون


ثم طمأنينة تغمر قلبي


أرجع إلى طريق الحق


وأسير في درب الهداية


وكانت رحمة الله


أوسع من كل شيء